الموت ولا المذلة
بقلم : ابن طيبة الإمام الحر
شعبٌ ينادي حقّهُ فقتلتهُ
أفإنْ قتلْتَ فهل تُرانا نرجعُ
... إنّا خرجْنا طالبينَ شهادةً
أشهرْ سلاحكَ إنّنا لا نفزعُ
نادى منادٍ كبِّروا أنتم إذا
كبَّرتُمُ إنَّ الطّغاة لَتهرَعوا
اللهُ أكبرُ ما لنا مِن ناصرٍ
إلّاكَ يا ربِّي إليكَ المرجعُ
نحنُ الَّذين إذا أتتْنا مِحنةٌ
كنَّا إليكَ السّاجدينَ الركعُ
عبدوهُ دونكَ أنتَ ربٌّ واحدٌ
وأتَوا بإثمٍ كاملٍ لا يُشفعُ
قسماً بوجهكَ واليمينُ معظَّمٌ
إنْ شرَّحونِي لا لِغيركَ أركعُ
يا صاحبيْ إنَّ الجِنان لَتُفتحُ
فاسلُكْ طريقَ الثّائرين فتُرفعُ
نادي بصوتِكَ إنْ أبَيْت مَظالماً
اللهُ أكبرُ و القلوبُ لَتخشعُ
في كلِّ يومٍ أفتخرْ بندائكم
يا شعبَ طيبةَ همَّةً لا تجزعوا
قولوا الحقيقةَ أظهرِوا سلميَّةً
فوربِّكم إنَّ الكلامَ ليُسمعُ
لا ترضخوا للذُّلِ موتوا عِزَّةً
فالذُّلُ موْتٌ في الحياةِ وأفظعُ