الجيش السوري الحر... بوابة التحرير
مع كل يوم يمر , وكل شهيد يسقط , يزداد أحرار الشعب السوري عزما وتصميما وإرادة على تحقيق الهدف الوطني المقدس, وهو تحرير سورية العظيمة من رجس بقايا الفاشية البعثية المحتضرة التي تواجه اليوم الفناء الحتمي على يد الأحرار الذين غيروا وجه التاريخ, وأثبتوا ان كرامة وتضحيات وشجاعة الشعب السوري قد تجاوزت الأساطير وهو يفجر ثورته الشعبية الكبرى التي ستقتلع الفاشية والحقد نهائيا من أرض الشام الطاهرة فرغم مؤامرة الصمت الدولي وتواطؤ العتاة والقتلة والإرهابيين من أهل المشروع الصفوي الطائفي الحاقد على البشرية , ورغم قلة الإمكانيات , فإن أحرار الشام, وخصوصا أولئك العسكريين الأحرار, قد استطاعوا بفدائيتهم المدهشة الموروثة من بطولات خالد بن الوليد أن يدوخوا بتكتيكاتهم الهجومية قيادة جيش الخنوع والجريمة من كتائب الأسد التي تجرعت مرارة الهزيمة والإذلال على يد الأحرار, واثبتوا ان يد الثوار الأحرار الطويلة قادرة تماما على الوصول إلى جحورهم الفئرانية , فمعارك الغوطة تذكرنا ببطولات الثوار السوريين ضد جيش الاستعمار الفرنسي , وهي ملامح لم تمت ولم تمح من ذاكرة النضال الوطني, بل جاء الأحفاد ليكرروا سيرة و مسيرة الأجداد وهم يسقون نبتة الحرية السورية المقدسة بدمائهم الزكية .
لقد تبدلت مع انبثاق الجيش السوري الحر معطيات عديدة على الواقع الميداني, وأضحى للثورة السورية ذراع عسكرية ضاربة تذيق الفاشيست الطغاة علقم الهزيمة المرة, ويشيع في نفوس السوريين الأحرار بهجة النصر المؤزر القريب .
سورية برجالها الأحرار وحرائرها النجيبات قادرة تماما على استئصال الورم السلطوي المتعفن الخبيث بأيادي أبنائها, وليس عن طريق الاحتلال الدولي أو غيره من الأمور, كما حصل في العراق مثلا.
لقد أثبتت العمليات القتالية الناجحة و التكتيكات التعبوية الرائعة للجيش السوري الحر أن تحرير الشام ليس بالمهمة المستحيلة بل انه اليوم بات حقيقة ميدانية معاشة , وإن النظام من الناحية الستراتيجية يعتبر في حكم الساقط والمسألة ليست سوى مسألة وقت , فالجيش السوري الحر هو من يمتلك اليوم زمام المبادرة وهو الذي يقرر مكان و زمان المواجهة المقبلة , وهو الذي بات يزرع الرعب في جفون قادة نظام المخابرات الذي سيتحلل و يتلاشى بعد أن يهرب القادة الكبار, وسيتبعهم كبيرهم الذي علمهم القتل و الدجل. لا مهرب ولاعاصم اليوم من أيادي جيش سورية الحرة الذي غير بالكامل الشكل والطبيعة الستراتيجية للصراع الوطني, والذي تحول حقيقة لدرع الشعب الواقي وأداته الفاعلة في التحرير الوطني الناجز.
سورية تقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة ومختلفة من تاريخها يكون فيها الجيش سندا ويدا للشعب لا جهازاً للقتل والإرهاب والترويع, وهو تطور, لو تعلمون, عظيم ومدهش في دلالاته ومعانيه ونتائجه التي ستظهر تباعا وتنتهي بالتحرير الكامل و بمعاقبة القتلة و المجرمين من قادة النظام وضباط مخابراته, وبما سيكون انتصارا تاريخيا مذهلا في الشرق القديم. الشعب السوري سيأخذ ثأره بيديه , وأحرار الشام سيحققون الهدف وينجزون المهمةبحسم ثوري غير مسبوق , ومصارع الطغاة قد اقتربت لحظاتها التاريخية الفاصلة التي ستدشن عصر انتصار الجماهير السورية العظيم الذي سيغير من تقاطعات ألأمن والسياسة في الشرق القديم. النظام السوري يعلم جيدا اليوم ان اياديه لم تعد مطلقة وحرة في ضرب الشعب السوري بل أن هناك جيشا رديفا قد انبثق من رحم المعاناة سيكون يد الشعب الحر الضاربة في معاقبة وتأديب القتلة والمجرمين الذين ستشهد محاكم دمشق قريبا محاكماتهم وسيشاهد الشعب ذلتهم وهوانهم أمام العالمين. لن يفلت القتلة والفاشيون والمجرمون من حكم الله والتاريخ , وعلى يد أبطال الجيش السوري الحرستكون الهزيمة النهائية للطغاة, وستقبر أحلام الدجالين الخبيثة الهادفة إلى تحويل سورية مزرعة عائلية للعشيرة الذهبية المقدسة. لقد أسقط الجيش السوري الحر كل الأوهام وبات هو الجيش المسدد بحمل سيف الإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) ( ذو الفقار ) وليس رأس النظام المجرم الفاقد للشرعية والضمير! مع تواصل واشتداد ضربات جيش سورية الحرة سيتغير وجه الشرق , وتشرق قوى جديدة تعيد رسم الخرائط الميدانية لحريات الشعوب وانتفاضاتها.
على يد الجيش السوري الحر فتحت أبواب النصر الشعبي السوري الكبير , فبارك الله بتلك السواعد الجبارة التي ستزيح أصنام العار والهزيمة وتغسل وجه سورية المشرق بورود التحرير والنصر.
كاتب عراقي