هذا المقال مقتبس من مطوية بنفس الأسم للأستاذ أحمد زين
رسالة:إلي… القابضين علي الجمر في زمن الخنوع..!!
إلي… من نادته شهواته فاستعصم..!!
إلي… كل صامد في وجه المغريات ..!!
إلي… من يحبون الطهر والنظافة..!!
يا صديقي لست وحدك
صدقني .. أنا أشعر بك .. و أحس بما تعانيه .. و لن أعظك بكلام مكرر و معاد .. ولن أحملك شرور العالم وفساده .. و لن أعتبرك شابا متفلتا شهوانيا ، ببساطة لأنني لا أراك كذلك … والله إني لأراك بطلا و أعتبرك مجاهدا بحق… فأنت في نفس اختبار يوسف و ما أشده من اختبار…
و إن كان يوسف قد راودته امرأة العزيز و نسوة من المدينة
فهناك من آلاف النسوة في المدينة يراودونك علي شاشات التلفاز !! وفي أفيشات السينما !! وفي ميوعة الإعلانات !! وفي أغلفة المجلات !! وفي موضات الأزياء !! و للأسف يغلقن الأبواب ويقطعن أيديهن حتى إذا تحركت نفسك صحن بأعلي صوت…. ( ما جزاء من أراد بأهلك سوءاً )!!
…. هيا معا نعرف طريق الحب و ما هو الحب…..
نعم … ليس الحب حراما
أخي الكريم .. نعم ربما تكون مفاجأة لك و لكنها الحقيقة الحب معني جميل ولكن ليس كما يفهمه الناس فقد عرف الإسلام تلك المشاعر النبيلة وقدرها بإيجابية
يقول ابن عباس: لم ير للمتحابين مثل الزواج أي أن الطريق الصحيح هو الزواج
و للرسول صلي الله عليه وسلم موقف يدل علي اهتمامه بالميول القلبية للشباب فإنه لما بلغت فاطمة سن الزواج تقد أبو بكر فاستمهله قليلا ، ثم تقدم عمر فاستمهله قليلا فلما تقدم علي بن أبي طالب وافق الرسول صلي الله عليه وسلم وذلك لما راءه من التقارب السني ومن القرابة التي تزيد الحب.
يوسف .. أخي .. أحسبها جيدا
إنه عمرك فاحسبها جيدا هل لديك من الوقت ما يسمح للعب مع هذه ومصاحبة تلك فلنحسب ولنري كم ستجني؟ وماذا ستحصد متوسط عمرك 60:70 سنة تنام 8 ساعات أي ثلث اليوم أي 20 سنة نوم وتنشغل في الدراسة والعمل 20 سنة أخري فيتبقي لك من عمرك ووقتك الفعلي 20 سنة فقط هي العمر الحقيقي تقوم فيه بمختلف أنشطتك فكم ستقضي منها في الشهوات…. اسمع وقارن أخي
إن المسلم إذا دخل قصره في الجنة و نظر إلي حورية من الحور العين يظل أربعين سنة لا يستطيع تحويل نظره عنها .. دهشة من جمالها !! أربعين ستة من اللذة و المتعة الحلال..ألم أقل لك أن الآخرة خير و أبقي !!
أخي تعال نتعرف علي الحور العين
إنها الحور العين.. جميلة حسناء .. بكر عذراء .. عذب نطقها ، عسل ريقها .. حسن خَلقها .. جمالها زاهر .. دلالها ظاهر
وعن محمد القرطي : والله لو أن امرأة من الحور العين أطلعت سوارها لأطفأ نوره نور الشمس والقمر..!!
وعن ابن مسعود : إن المرأة من الحور العين ليري مخ ساقيها من وراء اللحم والعظم كما يري الشراب الأحمر من الزجاجة البيضاء ..!! وتخيل أخي أنها تشتاق إليك و إذا أزعجتك امرأتك في الدنيا فإنها تقول لها لم تتشاجرين معه ؟ وهو ضيف عندك ؟ متي يأتينا؟
فما أسعدك أيها الطائع و الحور ينادينك ؟
و الآن هيا إلي طوق النجاة
أجدك أخي تقول نعم أنا أعرف ومصدق ولكن لا أستطيع منع نفسي فماذا أفعل …؟
أخي أيها البطل إليك الحل:
أولا : تأكد أنك لا تعاني وحدك .. كلنا مثلك … أحيانا يخدعنا الشيطان ويقول لنا أن معاناتنا أكبر من غيرنا و لكن من قال هذا فهناك الشباب المستقيم.فأول الحل أن تقتنع ألا سبيل إلي الحرام فلا تفعل مالا ترضاه للامك وأختك… ثم استعن علي نفسك بدعاء الصالحين لك .
ثانيا : عليك بالزواج من بلغ منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج . ستقول لي ألا تدري صعوبات الزواج ، و أقول لك طبعا أعرف ولكنك لن تعدم أهل زوجة يأخذون بيدك وييسرون عليك وإن كنت لا تصدقني فصدق الحبي