ذكريآت الضوء تسكنُ أحداقي وترميني صريعة نحو المجهول ..
وتلتقي الكلمات عند حآفّة الهاوية ..
أسطّرها وأمشي في سبات..
أنتشل نفسي من حطامي وأعيش على كسرات ( المطر )
وكم أنا مشتاقة إلى المطر ..
كم يحنّ مسمعي إلى حباتهــ تطرق زجاج النافذة ....
تعلنني قائدة لثورة النقاء .. وتتوجني أميرة تنتظر على شرفة المساء ..
تنتظر لحظة سلامٍ وطوق ياسمينٍ يُهدى إليها ...
كم يسألني الوقت عن قطرات المطر !!
وتعاتبني الحمامات كيف تركتُ حبالهــ تنقطع ...
وماذنبي أنا ؟؟ ما ذنبي إن كان الشتاء قد أصبح غريب !
وإن كانت أحاسيس البشر قد أصبحت مثل مناخ هذهــ الأيام ..
متقبلة .. راسمة ألف كذبة .. وحارقة جمال الصور ..
أماّ أنت يا سيّد الفصول .. يا الذي يلبس رداءهــ المبلول ...
أنت حكايةٌ أخرى .... يا حبيب الياسمين يا أيلول ..
أحتاج لهدوووئك يسكن روحي الهائجة ...
وأشتاق لأشعر أن الطبيعة تعلن مولدي ..
فقد مللت من المعايدات التقليدية... والكلمات التي تردد دون غاية..
مللت من زرع اشجار الياسمين في تربٍ فاسدة ..
فالياسمين لا يليق بهــ إلا أن ينمو في الهواء ويعرّش ...
يعلو ويعلو ...
حتى .... ( يطوّق القمر ××
فيتركـــــ ذكرى وفاصلة حب ××
ومن ثمّ يتدلى إلى فراشهــ بسلام وكأنّ شيئاً لم يكن ×× )