خليل الخليل عضو ذهبي
عدد المساهمات : 282 نقاط : 478 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 01/04/2011 العمر : 49 الموقع : الدمام
| موضوع: كيفية استقبال رمضان الإثنين 18 يوليو 2011 - 9:06 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
كيفية استقبال رمضان
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الحمدلله الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم، وعلمه النطق السليم، والصلاة والسلام على خير المرسلين والهادي إلى الصراط المستقيم، وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين
إن لشهر رمضان المبارك مكانة عظيمة في نفوس المسلمين، ولكن ما هي الغاية من مشروعية صيام شهر رمضان، ومن قيامه؟ الغاية من صيام شهر رمضان هي التقوى واستكمال العبودية لله عز وجل، فهو بمثابة المحطة التي يتزود فيها العبد المؤمن من الأعمال الصالحة التي تعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة، فعلينا أن نستغل رمضان استغلالاً جيداً، وألا نضيعه بالسهر في الليل على المحرمات، وبالنوم في النهار، وعدم حضور الصلوات مع الجماعات في المساجد.
في هذه الليلة النورانية، التي اجتمعت فيها الأنوار من كل جانب؛ أنوار الصيام، وأنوار التراويح والقيام، وأنوار القنوت والبكاء من خشية الملك الديان، وأنوار القرآن، وأنوار بيوت الرحمن:
نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ النور:35
اللهم اجعل لنا من هذا النور أوفر الحظ والنصيب، واجعل لنا من هذا النور نوراً في قلوبنا، ونوراً في أبصارنا، ونوراً في أسماعنا، ونوراً في ألسنتنا، ونوراً عن أيماننا وعن شمائلنا، ومن أمامنا ومن خلفنا، ومن فوقنا ومن تحتنا، اللهم أعظم لنا نوراً واجعل النور بين أيدينا مع الذين قلت فيهم: يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ الحديد:12
شهر رمضان المبارك الذي أُنزل فيه القرآن، والذي يتعبد فيه المسلمون لربهم بأعظم العبادات وأجل الطاعات، عبادة الصوم، عبادة السر التي قال الله تعالى عنها كما في الحديث القدسي:
"كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي، وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي "أخرجه البخاري ومسلم
ومعلوم أن لهذا الشهر فضائل عظيمة جعلته يتميز عن سائر الشهور ولهذا كان له من الاهتمام والميزات في قلوب المسلمين والمؤمنين ما يجعلهم ينتظرون قدومه، ويستعدون للقائه، ويهيئون أنفسهم ويسألون الله أن يبلغهم رمضان ويعينهم على الإحسان فيه صياماً وقياماً وزكاةً واعتكافاً.
فالصالحون من هذه الأمة يحرصون على الخير وكانوا أحرص الناس عليه، لذا تراهم قبل دخول هذا الشهر يعكفون على كتاب ربهم يتلونه ويتدارسونه ويقبلون عليه إقبالاً جميلاً ويكثرون من صيام النوافل مثل الأيام البيض من كل شهر ويومي الإثنين والخميس ويوم عرفة ويوم عاشوراء ويوم قبله أو بعده وكذلك الإكثار من صوم أيام شهر شعبان . فيأتيهم رمضان وهم بعد في اشتياق ولهفة وحنين إلى الصوم ومكابدة ساعات الليل في القيام والتهجد والوقوف بين يدي مولاهم، عسى أن يغفر لهم، ويتوب عليهم، ويجاهدون النفس في لذائذها وفتورها ونومها، وكذلك يجاهدون شحها فيبذلون أنفس ما لديهم لإخوانهم الفقراء متقربين بذلك إلى ربهم ومولاهم العظيم، فهذا هو دأب الصالحين اقتداءً بسيد المرسلين، صلى الله عليه وسلم، الذي كان يفرح لقدوم هذا الشهر المبارك ويعظمه ويهتم به أيّما اهتمام، وكان يفرغ لعبادة ربه في ليل هذا الشهر ونهاره صائمً قائماً وخاصة في العشر الأواخر منه طمعاً في أن يصيبوا قيام ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر رجاء الدخول في رحمة الله ومغفرته
ينبغي للمسلم أن لا يفرط في مواسم الطاعات , وأن يكون من السابقين إليها ومن المتنافسين فيها
قال الله تعالى} وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ {المطففين26
. وكان السلف الصالح يدعون الله أن يبلغهم رمضان , ثم يدعونه أن يتقبله منهم
ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يبشر أصحابه بمجئ شهر رمضان فيقول: (جاءكم شهر رمضان , شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه تفتح أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب الجحيم (أخرجه أحمد
وقد كان سلفنا الصالح من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان يهتمون بشهر رمضان , ويفرحون بقدومه , وأي فرح أعظم من الإخبار بقرب رمضان موسم الخيرات , وتنزل الرحمات
الحكمة من الصيام
ثم جاء التبرير والتوضيح لهدف الصيام، والحكمة من فرضيته فقال لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ البقرة: 183، ليس الغرض تعذيبكم أو تجويعكم، فليس لله حاجة في ترككم طعامكم وشرابكم، ولكن الغرض تربيتكم ورفع درجاتكم، والهدف تعويدكم على الانتصار على النفس وشهواتها وملذاتها، تعويدكم على الانتصار على كل المباحات، فالغرض هو التقوى لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ البقرة: 183، وإذا صرتم متقين حصلت لكم الخيرات من كل جانب، إذا صرتم متقين فإن الله وليكم في الدنيا والآخرة، يقول تعالى وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ الجاثية: 19
| |
|
عبد الحميد الخطاب عضو ذهبي
عدد المساهمات : 1512 نقاط : 2231 السٌّمعَة : 17 تاريخ التسجيل : 14/03/2011 العمر : 42
| موضوع: رد: كيفية استقبال رمضان الإثنين 18 يوليو 2011 - 10:09 | |
| اللهم اجعلنا من المتقين وجميع المسلمين وكن ولينا يا الله اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان آمين يارب العالمين | |
|
خليل الخليل عضو ذهبي
عدد المساهمات : 282 نقاط : 478 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 01/04/2011 العمر : 49 الموقع : الدمام
| موضوع: رد: كيفية استقبال رمضان الإثنين 18 يوليو 2011 - 10:21 | |
| اللهم امين امين يارب العالمين | |
|