منتدى طيبة الإمام
أهلا وسهلا بك في منتديات الطيبة
نتشرف بانضمامك لنا
منتدى طيبة الإمام
أهلا وسهلا بك في منتديات الطيبة
نتشرف بانضمامك لنا
منتدى طيبة الإمام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى طيبة الإمام

منتدى العراقة والأصالة .والمحبة والإنسانية.والعلوم العلمية والروحانية.
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

من دون تعليق

  أهلا بكم في منتدى وملتقى الطيبة

مئذنة جامع المقام

الشارع الرئيسي ومشفى الجواش في وسط الطيبة

تنور وخبز محمر
 لتكن قلوبنا كقلوب هؤلاء الأطفال ( صافية ) تحمل المحبة للجميع   تحية لكل عوائل طيبة الإمام  من القلب إلى القلوب
 حماة يا أغرودة المجد  --- صاغها التاريخ بأحلى فم

 غيوم بلدتي

   طيبة الإمام شامخة كمآذنها


 

 ابن الرومي.. عبقرية شعرية متجددة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نسر الطيبة
زهرة من زهور طيبة الإمام
زهرة من زهور طيبة الإمام



عدد المساهمات : 12
نقاط : 30
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/09/2011

ابن الرومي.. عبقرية شعرية متجددة Empty
مُساهمةموضوع: ابن الرومي.. عبقرية شعرية متجددة   ابن الرومي.. عبقرية شعرية متجددة I_icon_minitimeالجمعة 2 سبتمبر 2011 - 16:11



ابن الرومي
..

عبقرية
شعرية متجددة









يعد ابن الرومي واحدًا من شعراء العرب المعدودين، وقد عُرف بغزارة شعره وتمكنه من
ناصية فن العربية الأول، فقد أبدعت قريحته الشعرية في كل غرض ولون؛ فبرع في الوصف
والفخر والمدح والنسيب والرثاء، حتى فاق كثيرين من أقرانه ومعاصريه، وكان له السبق
في توليد المعاني اللطيفة واختراع التعبيرات البليغة النادرة، فكان بحق أحد أعلام
الشعر العربي ومن رواده الأوائل.




ميلاده ونشأته




وُلد "على بن العباس بن جريج"، المعروف بابن الرومي ، ببغداد في (27 من جمادى
الأولى 221 هـ = 19 من مايو 836م)، وكان جده "جريج" من أصل رومي، وكان مولى لعبد
الله بن عيسى بن جعفر بن المنصور العباسي.




أما أمه فقد كانت فارسية، وهو ما جعله في فخره يدّعي نسبه إلى ملوكهم والساسانيين
حيثما يفتخر بأصوله وخؤوله من الفرس، كما كان يفتخر بنسبه الرومي ، وينسب نفسه إلى
اليونان كثيرا في شعره.




وكان أبوه على شيء من الغنى واليسار، وهو ما هيأ له أن يتجه إلى التعليم وهو في سن
صغيرة، فالتحق ببعض الكتاتيب ليحفظ القرآن الكريم ويتلقى شيئا من علوم النحو واللغة
والأدب والحساب، وأبدى " ابن الرومي " شغفا بالعلم ونهما بالمعرفة منذ حداثة سنه،
ثم تخلف بعد ذلك إلى حلقات العلماء في المساجد ينهل العلم والأدب من علماء العربية
ورواة الشعر واللغة، مثل: "محمد بن حبيب"، و"ثعلب".. ثم قصد "دار الحكمة" التى كانت
عامرة بكنوز العلم والمعرفة كتب الفلسفة وعلوم المتقدمين، فنهل منها، وكان مثالا
نادرا للحفظ والاستيعاب.




من صفاته وأخلاقه




وبالرغم مما تميز به " ابن الرومي " من الذكاء والفطنة والأدب فإنه كان ضئيل الجسم،
دميم الوجه، قبيح الملامح تكاد العين تقتحمه اقتحاما، فلا ينبئ مظهره عن حقيقة
جوهره المتقد وروحه الوثابة وشاعريته الفذة، ومع ذلك فقد كان ابن الرومي مدركًا
لتلك العبقرية المنفردة والشاعرية المتوهجة التي حباه الله بها، فكان شديد الاعتداد
بنفسه، عظيم الثقة بقدراته وفنه.




وقد يتخذ من قبح مظهره ودمامة ملامحه مادة للدعابة والسخرية من نفسه، فيقول متندرا
في خفة روح وسخرية لاذعة:




شغفت بالخرد الحسان وما



يصلح وجهي إلا لذي ورع



كي يعبد الله في الفــلاة



ولا يشهد فيها مساجد



الجمع




وعرف ابن الرومي بتطيره، ولعله كان يبالغ في ذلك ليتقي الخروج من منزله ويتجنب
المجالس التي لا يرغب في حضورها، وقد اشتهر ذلك عنه حتى عد أكبر شاعر متطير في
عصره، وتُروى في ذلك أخبار كثيرة وروايات عديدة حتى إنه كان يلزم داره ولا يغادرها
أيامًا كثيرة.




موهبته الشعرية




ظهرت موهبة ابن الرومي الشعرية منذ وقت مبكر في حياته وهو لا يزال صبيا في الكتاب،
وتُروى له أبيات في هجاء غلام هاشمي يُسمّى "جعفار" كان زميلا له، يقول فيها:




أجعفر حزت جميع العيوب



فما فيك من خلة تمدح



فما في حياتك لي مفـرح



ولا في مماتك لى



مترح




فليس من قبيل المصادفة أن يبرع في الهجاء من كان أول شعره على هذا النمط القوي
المفخم من الهجاء، وكأن ذلك كان إرهاصا بأن الهجاء سيغلب عليه طوال حياته.




احترافه الشعر




كان من الطبيعي أن يتخذ ابن الرومي من الشعر حرفة وصناعة، وقد بلغ في هذا الفن ما
بلغ وأصبح له شأو بعيد، فاتجه ابن الرومي إلى علية أهل بغداد، يعرض عليهم بضاعته،
ويستعرض فيهم بدائع قريحته وموهبته الشعرية، ولكنه لم يجد إقبالا من "بني طاهر"
وكبار رجال الدولة في بغداد، ولم ييئس " ابن الرومي "، وعاود المحاولة من جديد،
فمدح "محمد بن عبد الله بن طاهر" حامي بغداد؛ طمعا في ثوابه ومكافأته، وأملا في أن
يشق طريقه إلى بلاطه بمدائحه، ولكنه لم يلق ما كان يطمع إليه من المكافأة، وهو ما
جعله يحمل عليه ويهجوه، بل امتد هجاؤه ليعم أسرة الطاهريين جميعا؛ يصب عليهم جام
غضبه، ويلهبهم بسياط هجائه؛ حيث يقول:




إذا حسنت أخلاق قوم فبئسما



خلفتم في أسلافكم آل طـاهر



جنوا لكم أن تُمدحوا وجنيتم



لموتاكم أن يشتموا في



المقابر




واتجه ابن الرومي إلى "سامراء" حاضرة الخلافة العباسية، فمدح "أحمد بن الخصيب" وزير
الخليفة المنتصر، فلمّا لم يلق ما كان يرجوه عاد مرة أخرى إلى بغداد فاتصل
بالعلويين وبدأ رحلة التشيع الذي لم يخفه، بل جاهر به حينما رثى "يحيى بن عمر
العدوي"، وتناول العباسيين في جرأة، وهجا الطاهريين، وأعلن أنهم أعداء الرسول
والإسلام، وصد بذلك أمامه أبواب الخلفاء العباسيين، فلم يسع إلى مدحهم أو غشيان
مجالسهم.




وحيثما يثور العامة على الخليفة "المعتز" ينضم " ابن الرومي " إلى العامة في حربهم،
وينضم كذلك "محمد بن عبد الله بن طاهر" إليهم، وتصفو العلاقة بين ابن الرومي وابن
طاهر، وتتوثق العلاقة بينهما؛ حتى إنه يرثيه بمرثية من عيون شعره حينما توفي سنة
(253 هـ = 867م)، يقول في مطلعها:




إن المنية لا تبقي على أحد



ولا تهاب أخا عزَّ ولا



حشد




وعندما يتولى حكم بغداد "عبيد الله بن عبد الله بن طاهر" تزداد علاقة ابن الرومي به
فيغدق عليه من مدائحه، ويغمره عبيد الله بجوائزه وعطاياه، وتستمر علاقة بن
الرومي بالطاهريين الذين
كان لهم الحظ الوافر من مدائحه.




لمحات في ديوانه




ولابن الرومي ديوان ضخم من الشعر في ستة مجلدات بلغ 2570 صفحة، ويضم 1562 قطعة، يصل
بعضها إلى 300 بيت، ولا يتجاوز البعض الآخر بيتًا واحدًا.




وقد حظي هذا الديوان باهتمام عدد من الشراح والمحققين على الرغم من ضخامته، فقد
شرحه "محمد شريف سليم"، وطُبع بمطبعة الهلال من سنة (1335هـ = 1917م) إلى سنة
(1337هـ= 1919م).




كما طبعه "كامل كيلاني" في ثلاثة أجزاء مع مقدمة لـ "عباس محمود العقاد" سنة
(1344هـ = 1925م). غير أن أكمل طبعاته وأفضلها تلك التي حققها د. "حسين نصار"،
وطُبعت بالهيئة المصرية العامة للكتاب من سنة (1393هـ = 1973م) إلى سنة (1401 هـ =
1981م)، والتي تقع في ستة مجلدات كبيرة.




الهجاء




يحتل الهجاء نحو ثلث ديوان " ابن الرومي "، وكان قاسيًا في هجائه يتعرض للأعراض،
ومن العجيب أن من هجاهم ابن الرومي - كما يقول العقاد- أكثرهم لصوص لا ينقضي على
أحدهم في المنصب أشهر أو سنوات حتى يعمر بيته بالمنهوب والمسلوب من أرزاق الرعية
الضعاف.




ورغم ذلك فإن ابن الرومي يقرر أن الهجاء ليس من طبعه، وأنه سرعان ما يندم على هجائه
الذي لا يجني منه شيئا، فيقول:




آليت أهجو كريما عند نوبته



ولا لئيما وإن أكدى وإن



شتما




ويقول أيضا:




ولست بهجّاء ولكن شهادة



لدي أؤدي حقها غير



آفك





الرثاء




لعل الرثاء أصدق الفنون الشعرية التي نظّم فيها ابن الرومي ، وأكثرها حرارة
وتعبيرًا عن نفسه، وكان رثاء ابن الرومي من أكثر قصائده تهييجا للمشاعر وأشدها
عاطفة وحزنا، فرثاء ابن الرومي لابنه محمد يشهد بقدرته الفائقة على صياغة المشاعر
والتغيير عن العواطف والأحاسيس الصادقة، ويعد من عيون الشعر العربي، فهو يقطر لوعة
وأسى، يقول:




على حين شمت الخير من لماحته



وآنست من أفعاله آية الرشد



كأني ما اسـتمتعت منك بنظـرة



ولا قبلة أحلى مذاقا من الشهد



كأني ما اسـتمتعت منك بضـمة



ولا شمة في ملعب لك أو



مهد





الطعام




كثر في شعر ابن الرومي وصف الأطعمة والأشربة من كل لون وصنف، كما يصف الطهاة
والخبازين وصنعتهم. ومن أبدع صور الوصف في الشعر العربي تلك الصورة التي قدّمها ابن
الرومي لخباز مرَّ به يبسط الرقاق بيديه بمهارة في حركة دائرية سريعة:




ما أنسى لا أنسى خبازا مررت به



يدحو الرقاقة وشك اللمح بالبصر



ما بين رؤيتهـا في كفـه كـرة



وبيـن رؤيتهـا قـوراء كالقمـر



إلا بمقـدار مـا تنـداح دائـرة



في صفحة الماء يُرمَى فيه



بالحجر




ويصف صنع الزلابية بإعجاب ونهم شديدين، فيقول:




كأنمـا زيته المقلي حين بدا



كالكيمياء التي قالوا ولم تصب



يُلقي العجين لجينا من أنامله



فيستحيل شبابيكا من



الذهـب





الانتماء وحب الأوطان




حفل شعر ابن الرومي بنماذج رقيقة ورائعة للتغني بحب الأوطان والحنين إليها، والتي
تعد من أروع ما قيل في حب الوطن، ومن ذلك قوله:




ولي وطـن آليـت ألا أبيـعه



وألا أرى غيري له الدهر مالكا



عمرت به شرخ الشباب منعما



بصحبة قوم أصبحوا في ظلالكا



وحبب أوطان الرجـال إليهم



مآرب قضـاها الشـباب



هنالكا




وتوفي ابن الرومي في (28 من جمادى الأولى 283 هـ = 13 من يوليو 896م) عن عمر بلغ
نحو ستين عاما، وقيل: إن "القاسم بن عبيد الله" دسّ له السُمّ في طعام قدّمه إليه،
فلما أحس بالسم في بطنه نهض مسرعا، فقال له القاسم: إلى أين؟ فأجابه إلى حيث
أرسلتني. فقال له متهكما: سلّم على والدي عبيد الله. فأجابه: ما طريقي على النار!




والراجح أنه تُوفي لعلة أو مرض أصابه في شيخوخته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ابن الرومي.. عبقرية شعرية متجددة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى طيبة الإمام :: الفئة الأولى :: أعلام ومشاهير-
انتقل الى: